منسق الأمم المتحدة: المستوطنات الإسرائليلية .. ليس لها أي شرعية
أعرب تور وينسلاند منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، عن القلق البالغ إزاء التوسع المستمر للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وأبدى القلق لتصاعد العنف إلى أعلى مستوياته منذ عقود.
جاء ذلك في إحاطة قدمها تور وينسلاند لمجلس الأمن الدولي قال فيها، إن المستوطنات الإسرائيلية ترسخ الاحتلال وتفاقم العنف وتقوض بشكل منهجي قدرة الدولة الفلسطينية على البقاء كجزء من حل الدولتين.
وجدد وينسلاند التأكيد على أن المستوطنات ليس لها أي شرعية قانونية وتشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
ودعا حكومة الكيان الإسرائيلي إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية وتفكيك البؤر الاستيطانية على الفور، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي.
وقال وينسلاند أمام المجلس، عبر دائرة اتصال بالفيديو من القدس المحتلة، إن أعمال هدم ومصادرة المنشآت الفلسطينية مستمرة بأنحاء الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وتعزى تلك الأعمال إلى عدم الحصول على تصاريح للبناء، وهو أمر يكاد يكون حصول الفلسطينيين عليه مستحيلا وفقا للمسؤول الأممي.
وأفاد وينسلاند بأن القوات الإسرائيلية خلال الفترة من 15 يونيو إلى 19 سبتمبر نفذت أكثر من ألف عملية بحث واعتقال في الضفة الغربية أسفرت عن إلقاء القبض على نحو 1500 فلسطيني، منهم 88 طفلا.
وأشار إلى أن الكيان الإسرائيلي يحتجز حاليا 1264 فلسطينيا قيد الاعتقال الإداري، وهو أعلى عدد منذ أكثر من عشر سنوات.
وقال، إن وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين أونروا بحاجة إلى 75 مليون دولار لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية حتى نهاية العام لمليون ومئتي ألف فلسطيني في غزة.
ويحتاج برنامج الأغذية العالمي 32 مليون دولار لاستعادة تقديم الخدمات الاجتماعية للأسر التي تحظى بالأولوية بأنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة.
يذكر أن النداء الإنساني لدعم الفلسطينيين خلال العام الحالي لم يمول إلا بنسبة 33 بالمئة فقط.
وأكد تور وينسلاند منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، عدم وجود بديل عن العملية السياسية المشروعة لحل القضايا الجوهرية للصراع.